المال العسل
بقلم : بشير بن علي
لم تقترن مهنة بالمال مثل مهنة البيع، فحيثما إرتحلت في بقاع العالم ستجد عملية البيع والشراء تتم كل لحظة وفي كل ساعة وعلى مدار اليوم والشهر والسنة، بل إن حقيقة التعارف بين مكونات الجنس البشري ما كانت لتتم لولا عمليتي البيع والشراء. فأهل الجبال يبيعون لساكني السهول والعكس صحيح.
وعلى رجل المبيعات والذي قرر أن يكون مع هؤلاء النخبة أن يفعل ما يفعله رجال المبيعات الماهرين إذا أراد ان يحقق نفس مستوى الطموح والأرقام التي صنعوها في حياتهم. فهو يعلم يقينا بأن عملية البيع ليست عملية قصيرة المدى بل هي أشبه بسباق مارثون طويل لا نهاية له، والتوقف فيه للاستعداد فقط والانطلاق مجددا.
إذا كنت رجل مبيعات فلما لا تبيع فعليا كما يبيع اولئك، وإذا كنت تشعر بأن الهدف كبير وصعب التحقيق فحاول إذن أن تبيع أكثر، فهناك فرق كبير بين ما نفعله وبين ما يمكن لنا أن نفعله فعلا، لا تنسى افعل ما تستطيع بكل ما تملك من مهارة وامكانية واستعداد وصبر وثقة.
إذا كنت رجل مبيعات حقا، فأنت تفهم وتعلم بأن معظم الناس لا يشترون ويدفعون أموالهم لأنهم مؤمنون بما يشترونه، ولكنهم يفعلون ذلك لأن البائع مؤمن ببضاعته التي يعرضها ويسعى لبيعها. وبهذا الحماس تتم عملية البيع.
إذا كنت رجل مبيعات فأنت لا تقوم بعملية بيع لجمهورك المستهدف، بل إنك تهدي المحظوظين والمميزين ممن تصادفهم في حياتك أو تقرر أن تزورهم خدمة مميزة، سيشكرونك عليها مستقبلا بمزيد من الطلب والثقة فيما تقول.
إذا كنت كذلك واستوعبت ما سبق فتأكد بأن طعم المال الذي تجنيه بعد هذا الجهد سيكون أحلى من طعم العسل عندما يسري في فمك.